6 حقائق علمية مدهشة عن القلب .. عضو الحياة الرئيسي للإنسان

القلب

القلب من الأعضاء الهامة في جسم الإنسان، إنها العضو المسؤول عن الحياة من خلال ضخ الدم المناسب لجميع أعضاء الإنسان الأخرى، ويعتبر ثاني عضو حيوي في جسم الإنسان بعد المخ، ولقد خلق الله القلب وجعل به العديد من المعجزات حول وظائفه وطريقة عمله وتدفق الدم منه إلى الشرايين وغيرها من الأمور الحيوية، تعالوا بنا خلال السطور القليلة القادمة من هذا المقال نلقي الضوء أكثر عن القلب من خلال عرض العديد من الحقائق العلمية المدهشة حوّله.

حقائق علمية عن القلب.. 6 حقائق اكتشفها العلم الحديث

القلب يعتبر العضو الرئيسي في جسم الإنسان بما يعرف الجهاز الدوري وهو الجهاز الذي يعمل على تنظيم الدورة الدموية الهامة التي تعمل على زيادة كفاءة أعضاء الإنسان وتشغيل الوظائف الحيوية لها، وهناك العديد من الحقائق المدهشة حول القلب، وهذا ما نتعرف عليه أكثر من خلال النقاط التالية:

القلب .. وظائف محددة لجسم الإنسان لا غنى عنها
من ضمن الحقائق المعروفة عن القلب، الوظائف التي يقوم بها القلب حيث العمليات الحيوية مثل نقل الأكسجين اللازم إلى الجسم، وهو بمثابة الغذاء الحيوي للخلايا المختلفة في الجسم، كذلك يعمل على نقل السموم والفضلات الخارجة من هذه الخلايا لينتقل بها إلى الجهاز الإخراجي وتخرج من خلال البول أو الفضلات الصلبة.

هذه الوظائف لا يقوم بها القلب بشكل مباشر، ولكنه يهيمن عليها من خلال الأوعية الدموّية في جميع أنحاء الجسم، وكذلك الشرايين التي تعتبر الصلة ما بين القلب والأوعية الدموية وهذه الأعضاء جميعاً هي ما يسميها الطب الجهاز الدوري للإنسان.

4 حجرات لكل منها وظيفة محددة بدقة
يشّبه العلماء القلب بالبيت المكوّن من أربعة حجرات، كل حجرة لها وظيفة ومهمة محددة لتكامل وحماية هذا البيت، وهذه الحجرات هي الأذين الأيمن – الأذين الأيسر- البطين الأيمن- البطين الأيسر، وما بين هذه الحجرات هناك ما يسمى بالأنسجة الحاجزة.

ويغطي القلب كله ما يعرف بغشاء التّامور، أما عملية دوران الدم في هذه الحجرات الأربعة فعملية في غاية الدقة، تدل على بديع صنع الله وخلقه، حيث يمر الدم من خلال أربعة من الصمامات البينية لهذه الحجرات وهذه الصمامات التي تعتبر بمثابة أبواب هذه الحجرات هي: الصمام التاجي – الصمام الرئوي- الصمام الأبهري- صمام ثلاثي الشرفات.

عدد لترات الدم محددة في الدقيقة يضخه القلب
وظيفة القلب الرئيسية هي عملية ضخ الدم، حيث يقوم القلب بعملية ضخ الدم بنسبة 4.7 لترات في الدقيقة الواحدة، ولكنها نسبة غير ثابتة، حيث يمكن أن يتضاعف هذا الرقم، وذلك في حالات عديدة مثل لعب التمارين الرياضية، والجهد البدني، ونوبات القلق والتوّتر والعصبية الشديدة التي يتعرض لها الإنسان.

وهذا يجرنا للحديث عن نبضات القلب، والنبضة الواحدة هي عملية ضخ للدم من خلال القلب، فالإنسان البالغ يبلغ عدد نبضات قلبه في الدقيقة الواحدة ما بين الستين إلى الثمانين نبضة، بينما هذا المعدل ينقص مع ازدياد عمر الإنسان، بينما الأطفال قد يصل عدد النبضات ما بين 70 إلى 190 نبضة في الدقيقة الواحدة.

الأكسجين والقلب .. علاقة متناغمة رائعة
القلب من أجل الوصول إلى وظائفه الحيوية يحتاج إلى الأكسجين الداخل إلى الجسم من خلال عملية التنفس، حيث يحتاج في تقديرات العلماء نحو 7% من الأكسجين الداخل إلى الجسم من أجل ضخ الدم بالكفاءة الطبيعية والمثالية المطلوبة، وفي حالة عدم الحصول على الأكسجين أو نقصاً في تلك النسبة السابقة، فإن القلب معرّض في تلك الحالة إلى الذبحات الصدرية والجلطات والنوبات التي قد تؤدي إلى توّقف العمل والوظائف الحيوية.

يختلف وزن القلب باختلاف الجنس
اختلاف الجنس ما بين الذكر والأنثى عاملاً حاسماً لحجم ووزن القلب، فالقلب في الذكر أكبر في الحجم من قلب الأنثى، حيث يبلغ حجم قلب الانثى ما بين 250- 350 غرام، بينما يصل حجم ووزن القلب في الذكر ما بين 300- 350 غرام، وصحيح أن هناك اختلافات بسيطة في الحجم، إلا أن هذا يساهم في العمليات الوظيفية في الذكر واختلافها عند الأنثى.

بينما أظهرت الدراسات المختلفة أن الرياضيين يتمتعون بقلب ذو وزن كبير بسبب ما تتطلبه العمليات الوظيفية للجسم أثناء أداء التمارين الرياضية من دم، يتطلب بالضرورة ازدياد حجم القلب من أجل عمليات ضخ للدم بشكل أكبر وأقوى.

أمراض القلب .. مظاهر قاتلة لها أسباب متعددة
أمراض القلب تنقسم بحسب الأطباء للعديد من المظاهر ولكل مظهر منها أعراضه ومخاطره الجسيمة على صحة القلب بل على صحة الجسم بشكل عام، وهذه الأمراض مثل تصلّب الشرايين بسبب ما يتراكم على الشرايين الرئيسية الواصلة بين القلب والأوعية الدموّية الأخرى في الجسم من دهون وموّاد مثل اللويحات وهذا يتسبب في العديد من الأعراض الخطيرة مثل النوّبات القلبية والسكتات الدماغية.

كذلك هناك فشل القلب، وهو المقصود به فشل الوظائف التي يقوم بها القلب، ويسمى طبياً بقصور القلب الاحتقاني، وهو عدم قدرة القلب بضخ الدم بشكل يكفي الجسم، كما يوجد اضطرابات نبضات القلب والتي تنتج من خلال عدم الانتظام في ضربات القلب بحيث تكون أقل من 60 نبضة في الدقيقة الواحدة أو أكثر من 100 نبضة في الدقيقة وذلك للأشخاص البالغين، وهذا ينتج عنه العديد من الأعراض الخطيرة على جسم الإنسان بلا شك.

ليس هذا وحسب، حيث يتعرض القلب للعديد من المخاطر القاتلة مثل الجلطات وضيق الشرايين وارتخاء الصمام الميترالي والنوبات القلبية التي تؤدي للتوقف التام للقلب والتي لها العديد من الأعراض المختلفة، وغيرها وهذا لأسباب عدة منها الأسباب البيولوجية العضوية في جسم الإنسان، وكذلك الأسباب النفسية والعصبية وغيرها.

خلاصة تلك الحقائق في هذا المقال تؤكد الأهمية القصوى لهذا العضو الحيوي في حياة الإنسان، وذلك لارتباطه بالعديد من وظائف جسم الإنسان الحيوية مثل عمل المخ والأجهزة الحيوية مثل الجهاز الهضمي والتنفسي والإخراجي والعصبي وغيرها، إنه مضخة الحياة التي إذا تعرضت للمرض فإنه يؤثر على الحياة ذاتها.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *